تشهد صناعة السيارات تحولًا كبيرًا في الوقت الحالي، حيث أصبحت التكنولوجيا والرقمنة جزءًا أساسيًا من هذا التحول. تتعاون الشركات المصنعة للسيارات التقليدية مع عمالقة التكنولوجيا لتطوير مركبات متطورة تتمتع بالاتصال الذكي وقدرات القيادة الذاتية، وفي هذا المقال دعونا نلقي نظرة على أكبر عشر شركات لتصنيع السيارات في الولايات المتحدة.
شاهد أيضاً: جيلي تقدم بطارية سيارة كهربائية تقطع مليون كيلومتر
أفضل شركات السيارات في الولايات المتحدة في عام 2024:
1- فورد
تُعتبر شركة فورد موتور واحدة من أبرز شركات صناعة السيارات الأمريكية، وقد أسسها هنري فورد في عام 1903. بحلول أبريل 2024، بلغت القيمة السوقية للشركة 47.73 مليار دولار.
قدمت فورد ثورة في صناعة السيارات من خلال إدخال خط التجميع، مما جعل السيارات أكثر توفرًا للجمهور. وكان طراز T الأسطوري مثالًا بارزًا على هذا الابتكار، حيث أصبحت السيارة رمزًا لكفاءة وإبداع فورد.
استمرت فورد في تحقيق إنجازات هامة، منها تقديم أول خط تجميع متحرك في عام 1913، مما ساهم في خفض وقت الإنتاج والتكاليف بشكل كبير. كما أطلقت الشركة سيارة موستانج في عام 1964، التي أصبحت رمزًا للأداء في صناعة السيارات الأمريكية.
تواصل فورد الابتكار والتوسع على الصعيدين المحلي والعالمي، مع مجموعة متنوعة من المنتجات تشمل الشاحنات والسيارات الرياضية والمركبات الكهربائية. وبفضل إرثها من الابتكارات، تظل فورد واحدة من الشركات الرائدة في صناعة السيارات.

2- شيفروليه
تأسست شركة شيفروليه، المعروفة أيضًا بشيفروليه، في عام 1911، وهي جزء من شركة جنرال موتورز (GM). أسسها لويس شيفروليه، سائق سباقات من سويسرا، وويليام سي ديورانت، المؤسس المشارك لجينيرال موتورز.
ظهرت أول سيارة شيفروليه، سلسلة C Classic Six، في عام 1912، وصُممت لتكون منافسًا لموديلات السيارات الفاخرة في ذلك الوقت. حققت شيفروليه نجاحًا مبكرًا مع سلسلة 1915 490، التي كانت تنافس بشكل مباشر سيارة فورد موديل T من حيث السعر.
سجلت شيفروليه نموًا مستمرًا وشعبية كبيرة بفضل التوسع الدولي والدعم من جنرال موتورز. كما أن لويس شيفروليه كان أيضًا سائق سباقات بارز، حيث شارك في سباق إنديانابوليس 500 عدة مرات.
تتمتع شيفروليه بسجل حافل من الجوائز والتقديرات، بما في ذلك إدخال لويس شيفروليه إلى قاعات الشهرة المختلفة، وتكريماته في متحف إنديانابوليس موتور سبيدواي.
3- تيسلا
تأسست شركة تسلا، Inc. في عام 2003 في سان كارلوس، كاليفورنيا، على يد مارتن إيبرهارد ومارك تاربينينج، وسميت على اسم المخترع نيكولا تيسلا. بدأت الشركة بتطوير سيارة Tesla Roadster، مستلهمة من نموذج AC Propulsion Tzero.
انضم إيلون ماسك إلى تيسلا في عام 2004 كمستثمر ورئيس مجلس الإدارة، مما ساهم في إطلاق سيارة رودستر في عام 2008، التي شكلت علامة فارقة في عالم السيارات الكهربائية.
حقق تأثير تيسلا إنجازات بارزة، مثل الحصول على جائزة Popular Mechanics Breakthrough Award في عام 2006 عن سيارة Roadster، وتفوق طراز Model S، الذي أُطلق في عام 2012، في العديد من الجوائز. في عام 2023، أصبحت تيسلا الشركة الرائدة عالميًا في مجال السيارات الكهربائية، حيث حققت حصة سوقية تبلغ 19.9% وسجلت مبيعات عالمية تراكمية تصل إلى 2.3 مليون وحدة. اعتبارًا من عام 2024، تبلغ القيمة السوقية لتيسلا 544.76 مليار دولار، مما يعزز موقعها كزعيمة في قطاع السيارات الكهربائية.
4- كاديلاك
تُعتبر شركة كاديلاك، التابعة لشركة جنرال موتورز، من أبرز العلامات التجارية الفاخرة في صناعة السيارات. تأسست الشركة في عام 1902 على يد هنري ليلاند، وسرعان ما أصبحت معروفة بابتكاراتها في عالم السيارات. قدمت كاديلاك أول سياراتها في نفس العام، وابتكرت طرازًا أقوى رباعي الأسطوانات في عام 1905.
تستحق إنجازات كاديلاك التقدير، فقد كانت الشركة الوحيدة التي حققت أربعة إنجازات رئيسية في صناعة السيارات، بما في ذلك تقديم قطع الغيار القابلة للاستبدال عام 1908، والبادئ الذاتي الكهربائي عام 1912، ومحرك V8 في عام 1914، وناقل الحركة المتزامن عام 1929. في عام 1908، حصلت كاديلاك على جائزة ديوار المرموقة من نادي السيارات الملكي في إنجلترا تقديرًا لتفوقها الهندسي وإمكانية تبديل أجزائها.
قدمت كاديلاك أيضًا أول محرك تشغيل كهربائي في عام 1912، وافتتحت الطريق لإدخال ناقل الحركة الأوتوماتيكي في عام 1941. كما تم اختيار سيارة كاديلاك إلدورادو بياريتز كواحدة من أعظم 10 سيارات صنعتها كاديلاك على مر العصور. تظل كاديلاك رمزًا للابتكار والفخامة ضمن مجموعة جنرال موتورز.

5- بيوك
تأسست شركة بويك في ديسمبر 1899 على يد ديفيد دنبار بويك، المخترع الأمريكي من أصل اسكتلندي، وتُعد أقدم علامة تجارية للسيارات في أمريكا. تميزت بويك بطرح محرك الصمام في الرأس في عام 1902، وهي تقنية ساهمت في نجاحها المستقبلي. وفي عام 1903، تم تأسيس شركة بويك موتور في ديترويت، ميشيغان، وبدأت تحت قيادة جيمس إتش وايتينج، حيث انتقلت الشركة إلى فلينت، ميشيغان، وازدهر الإنتاج بفضل ويليام سي ديورانت.
بحلول عام 1908، أصبحت بويك أكبر شركة مصنعة للسيارات في العالم، متفوقة على منافسين مثل فورد وأولدز موتور ووركس. ساهمت بويك أيضًا في رياضة السيارات، بما في ذلك المشاركة في إنديانابوليس 500 وسلسلة سباقات السيارات جراند ناشيونال. في السنوات الأخيرة، اكتسبت بويك سمعة ممتازة بفضل التزامها بالجودة وإرضاء العملاء، وتم تكريمها كأفضل علامة تجارية فاخرة من حيث القيمة في أعوام 2016 و2017 و2018.
6- جي إم سي
تعود جذور شركة جي إم سي إلى شركة Rapid Motor Vehicle Company، التي تأسست في عام 1902 في بونتياك بولاية ميشيغان على يد ماكس جرابوفسكي. استحوذت شركة جنرال موتورز على الشركة في عام 1909، وأصبحت جي إم سي فرعًا من فروعها المتخصصة.
أصبحت جي إم سي لاعبًا رئيسيًا في تطوير المركبات التجارية، مع مجموعة متنوعة من الشاحنات والشاحنات الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي التي تلبي احتياجات مختلفة. وقد حصلت الشركة على العديد من الجوائز والتقديرات، بما في ذلك اختيار GMC Sierra 1500 كأفضل شاحنة لعام 2016 من Motor Trend، واعتراف معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة بـ GMC Acadia كأفضل اختيار للسلامة في عام 2017.
7- جيب
تُعرف شركة جيب بمركباتها القوية والمخصصة للطرق الوعرة. تأسست العلامة التجارية في أوائل الأربعينيات من القرن العشرين، ويمكن إرجاع أصولها إلى الحرب العالمية الثانية، حيث كلف الجيش الأمريكي شركتي ويليز أوفرلاند وفورد بإنتاج مركبة متعددة الاستخدامات لجميع التضاريس تُعرف باسم ويليز إم بي وفورد جي بي دبليو، والتي أصبحت فيما بعد جيب.
أحدثت سيارة جيب رانجلر التي أُطلقت في عام 1986 ثورة في سوق المركبات المخصصة للطرق الوعرة، حيث قدمت قوة وقدرة استثنائية. واستمرت الشركة في الابتكار بإطلاق سيارة جيب جراند شيروكي في عام 1992، التي جمعت بين الفخامة والقدرة على الطرق الوعرة. حصلت جيب على العديد من الجوائز، بما في ذلك “سيارة الدفع الرباعي لهذا العقد” من مجلة فور ويلر و”سيارة الدفع الرباعي لهذا العام” من مجلة موتور تريند. بحلول عام 2024، تبلغ صافي ثروة جيب حوالي 29.37 مليون دولار، مع إيرادات سنوية تصل إلى حوالي 5.87 مليون دولار.
8- لينكولن
تأسست شركة لينكولن للسيارات في عام 1917 على يد هنري ليلاند وابنه ويلفريد، وسُميت تيمناً بالرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن. بدأت الشركة بإنتاج محركات الطائرات ليبرتي أثناء الحرب العالمية الأولى قبل أن تتحول إلى تصنيع السيارات الفاخرة بعد الحرب.
استحوذت شركة فورد على لينكولن في عام 1922، ولكن الشركة استمرت في العمل بشكل مستقل حتى عام 1940، عندما تم دمجها رسميًا في شركة فورد موتورز. كانت لينكولن في منافسة دائمة مع كاديلاك، التي كانت تابعة لشركة جنرال موتورز، والتي استحوذ عليها ليلاند في بداية مسيرته المهنية.
أُطلقت سيارة Continental، واحدة من أشهر طرازات لينكولن، في عام 1940 وسرعان ما أصبحت رمزًا للفخامة. كانت سيارة Continental Mark III، التي أُطلقت في عام 1968، أبرز طرازات العلامة التجارية وظلت متوفرة حتى أواخر التسعينيات.
تُعتبر لينكولن اليوم علامة تجارية عالمية، مع شبكة وكلاء في الصين ومجموعة متنوعة من الطرازات تشمل سيارتين سيدان وثلاث سيارات كروس أوفر وسيارتين رياضيتين وسيارتين ليموزين. تم إعادة تصميم سيارة كونتيننتال في عام 2017 لتكون الطراز الرائد للعلامة التجارية.

9- دودج/رام
تعود أصول شركة دودج إلى أوائل الثمانينيات من القرن العشرين، حيث كانت في البداية جزءًا من خط دودج للشاحنات الخفيفة. تطورت الشركة لتصبح علامتها التجارية الخاصة، مع التركيز على شاحنات البيك أب كاملة الحجم والشاحنات الثقيلة.
كان الجيل الأول من شاحنات دودج رام، الذي تم إنتاجه من عام 1981 إلى عام 1993، بداية جديدة في تصميم الشاحنات. وقد تميزت هذه الشاحنات بهيكل منقح وداخلية جديدة وشبكة محسنة، مع عودة رمز رام بعد غيابه في الخمسينيات.
في عام 1994، قدمت رام الجيل الثاني من شاحناتها الصغيرة كاملة الحجم، مع تحسينات كبيرة في التصميم مثل الشبكة الأمامية الكبيرة والمصابيح الجديدة ووسائد الهواء المزدوجة. كما تم تقديم محرك V-10 جديد وكابينة بأربعة أبواب.
حازت شاحنات رام على العديد من الجوائز والتقديرات، بما في ذلك جائزة شاحنة العام من مجلة موتور تريند لعدة أجيال، حيث فاز الجيل الرابع من شاحنات رام الثقيلة بالجائزة في عام 2010، وحقق الجيل الخامس من شاحنات رام 1500 الفوز بالجائزة ثلاث مرات، في أعوام 2019 و2020 و2021.
10- كرايسلر
تأسست شركة كرايسلر في عام 1925 على يد والتر كرايسلر، بعد أن أعيد تنظيم شركة ماكسويل موتور لتصبح كرايسلر. جلب والتر كرايسلر، الذي كان لديه خبرة سابقة في جنرال موتورز وويليز-أوفرلاند، خبرته في الهندسة والإدارة إلى الشركة الجديدة.
تميزت السنوات الأولى لكرايسلر بالابتكارات الهندسية، مثل تقديم أول مكابح هيدروليكية عملية للعجلات الأربع، وحوامل المحرك المطاطية، والمحامل الزيتية، مما ساهم في ترسيخ سمعة الشركة كرمز للجودة والموثوقية، وجعلها ثاني أكبر شركة مصنعة للسيارات في الولايات المتحدة بحلول عام 1936.
واصلت كرايسلر الابتكار في الخمسينيات والستينيات، حيث قدمت أول سيارة ميني فان في أوائل الثمانينيات وأول سيارة كهربائية هجينة في أواخر التسعينيات. حصلت كرايسلر على العديد من الجوائز مؤخرًا، بما في ذلك جائزة IIHS Top Safety Pick+ لعام 2019 لسيارة كرايسلر باسيفيكا. كما تم تكريمها لاستدامتها، حيث تم تسمية كرايسلر باسيفيكا هايبرد كسيارة العام الخضراء لعام 2018 من قبل مجلة Green Car Journal.
شاهد أيضاً:
جيلي رادار RD6 Horizon بيك أب كهربائي جديد 2024
جيلي أوكافانجو 2024: مواصفات وأبعاد سيارة العائلة الجديدة
شركة جيلي الصينية تطلق 11 قمراً صناعياً للسيارات ذاتية القيادة
أفضل 5 شركات تصنيع سيارات صينية يجب معرفتها في عام 2024