أعلنت شركة أستون مارتن، الرمز الأصيل للتفرد والترف البريطاني في عالم صناعة السيارات الفاخرة، عن تأجيل إطلاق سيارتها الكهربائية حتى عام 2026، ويبدو أن شركة أستون مارتن تخوض مرحلة جديدة من التحول في استراتيجيتها، حيث بدأت بالفعل في إعادة تعريف فئة 2025 من سيارة V-8 فانتاج لتتمتع بمزيد من القوة والأداء، وقد تتزايد نقاط السعر لديها بعد فقدانها لمحرك V-12 السابق. وعلى الرغم من رحيل V-12 فانتاج، يبدو أن الشركة تخطط لتطوير محرك V-12 في المستقبل.
وتبدو الخطة الجديدة لأستون مارتن موجهة نحو تأجيل إطلاق أربع سيارات كهربائية كان من المقرر أن تبدأ في الإطلاق العام المقبل، وبدلاً من ذلك، ستركز على تطوير المزيد من السيارات الهجينة الكهربائية الموصولة بالمقبس (PHEV) حتى نهاية العقد المقبل، نظرًا لارتفاع الطلب على هذه السيارات من قبل العملاء.
ويجب تحليل هذه الخطة المستقبلية لأستون مارتن بعناية، ومن المهم مراقبة تطوراتها القادمة للتأكد من استقرار هذا الاتجاه الجديد في استراتيجيتها.
شاهد أيضاً: أستون مارتن فانتاج 2025 مذهلة بمحرك V8 بقوة 656 حصان

وبناءً على المقابلة مع رئيس شركة أستون مارتن التنفيذي، لورنس سترول، التي أجرتها مجلة أوتوكار، يتضح أن الشركة قد أجلت خططها لإطلاق أول طراز كهربائي لها إلى عام 2027 بدلاً من عام 2025 كما كان مخططًا سابقًا. ويرجع هذا التأخير إلى تغير أولويات الشركة نتيجة للطلب المتزايد على السيارات التقليدية ذات المحركات الداخلية.
وعلى الرغم من أن الشركة قد قامت بتطوير الطراز في الوقت المناسب للإطلاق، إلا أن تحليلاتها أظهرت أن الطلب الحالي للسيارات الكهربائية لا يلبي التوقعات، خاصة في فئة الأسعار التي تعتبرها أستون مارتن.

ويُشير سترول إلى أن العملاء ما زالوا يفضلون تقنيات المحركات الداخلية المحترقة بسبب “الأصوات والروائح” التي تقدمها، مما يؤكد على الحاجة إلى استمرار توفير هذه الخيارات للعملاء. وبناءً على هذا التحليل، فإن أستون مارتن تعيد تقييم استراتيجيتها لتلبية احتياجات السوق وتفضيلات العملاء.
بالتالي، فإن تأجيل إطلاق السيارة الكهربائية يعكس استجابة الشركة لتحديات السوق الحالية وتوجهات الطلب، ويعكس رغبتها في تقديم منتجات تتناسب مع تفضيلات واحتياجات العملاء.
ويبدو أن منصة السيارات الكهربائية المخصصة التي تم تطويرها حديثًا ستكون أساسًا لعدة طرازات مختلفة، بدءًا من سيارة عابرة صغيرة الحجم وصولاً إلى سيارة دفع رباعي وسيارة جولة فاخرة من نوع معين، وربما سيارة سوبر سبورت عالية الأداء. وعلى الرغم من هذه التطورات نحو السيارات الكهربائية، إلا أن لورنس سترول يُؤكد أن الشركة مستعدة لاستمرار صنع سيارات تعمل بالمحركات الداخلية المحترقة طالما يوجد طلب عليها.

وتطوير السيارات الهجينة الموصولة بالمقبس قد يكون الحلا الأمثل في هذه الفترة المضطربة، حيث يمكن أن يتمثل التوازن بين الأداء القوي للمحركات الداخلية المحترقة والامتثال للمعايير البيئية الصارمة. هذه الاستراتيجية يمكن أن تساعد أستون مارتن على الاستجابة لمتطلبات العملاء وتوجهات السوق، وفي نفس الوقت تحقيق التوازن بين الاستدامة والأداء.
ويبدو أن أستون مارتن تسعى إلى استكشاف هذا المزيج المثالي من التكنولوجيا، وهو ما قد يكون له تأثير إيجابي على موقعها في سوق السيارات الفاخرة.
ويشير سترول إلى أن الشركة موجهة نحو “الاستثمار بشكل كبير جدًا في السيارات الهجينة الموصولة بالمقبس”، مع التوجه نحو تقديم مجموعة واسعة من النماذج. يعتقد أن هذا الاستثمار سيكون مفيدًا لفترة طويلة وسيوفر خيارات متنوعة للعملاء حتى نهاية عقود الألفية الثالثة عشرة، والتي تتزايد فيها القيود والتنظيمات.
ووفقًا لتقارير أوتوكار، فإن هذه الطرازات الهجينة الموصولة بالمقبس ستستند إلى هياكل أستون الحالية، مع توقعات بأن تكون سيارة DBX SUV هي الأولى التي ستحصل على تحول كامل مع نظام قوة PHEV جديد. ومن المفترض أن يتم إطلاق تحديث لسيارة DBX هذا العام، مما يعني أننا قد نرى هذه التقنية المتطورة متاحة في القريب العاجل. ومن المتوقع أيضًا إطلاق طراز DBS الجديد هذا العام، والذي قد يحتوي أيضًا على نظام قوة PHEV محسن.
شاهد أيضاً:
أستون مارتن تستعد لإطلاق سيارة فانتاج الجديدة بميزاتها المبتكرة
أستون مارتن تكشف عن DB12 فولانت الجديدة
أستون مارتن تمدد فترة الضمان خلال الإغلاق بسبب فيروس كورونا