أعلنت تيسلا عن انخفاض بلغ حوالي 9% في مبيعاتها خلال الربع الأخير، وسط تشديد المنافسة العالمية وتباطؤ نمو سوق السيارات الكهربائية، وفشلت استراتيجية تخفيض الأسعار في جذب المزيد من العملاء، حسبما أفادت البيانات الصادرة عن الشركة.
وأفادت الشركة في أوستن، ولاية تكساس، أنها قدمت 386,810 مركبة في الفترة من يناير إلى مارس، مما يمثل تراجعاً كبيراً مقارنة بعدد السيارات التي قدمتها في نفس الربع من العام الماضي، والتي بلغت 423,000 مركبة.
وبالإضافة إلى ذلك، جاءت المبيعات أقل من توقعات وول ستريت، حيث كان من المتوقع من قبل المحللين الذين استطلعتهم FactSet أن تقدم شركة تيسلا، شركة تيسلا المتحدة، 457,000 سيارة خلال الفترة المذكورة.
وأرجعت الشركة هذا الانخفاض جزئياً إلى عوامل عدة، منها التنفيذ التدريجي لنسخة محدثة من طراز 3 سيدان في مصنعها في فريمونت بولاية كاليفورنيا، كما تأثرت الإنتاجية بسبب إغلاق المصانع بسبب تحويلات الشحن في البحر الأحمر، وبالإضافة إلى الهجوم الحريقي المتعمد الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مصنعها في ألمانيا.
وفي رسالتها إلى المستثمرين في يناير، توقعت الشركة نموًا “منخفضًا بشكل ملحوظ” في المبيعات هذا العام، وأشارت الرسالة إلى أن تيسلا تتواجه بين موجتين كبيرتين للنمو، الأولى تأتي من التوسع العالمي للطرازين 3 و Y، بينما تقترب الموجة الثانية من طراز 2، الذي يشكل سيارة جديدة بحجم أصغر وتكلفة أقل.
وفي العام الماضي، قامت شركة تسلا بخفض الأسعار بشكل كبير في الولايات المتحدة بمقدار يصل إلى 20 ألف دولار لبعض الطرازات، وقد أدت هذه التخفيضات إلى تقليص هوامش ربح الشركة، مما أثار قلق المستثمرين بشأن الأثر السلبي الذي قد يكون لهذا الإجراء على أداء الشركة وقدرتها على تحقيق الأرباح في المستقبل.

شاهد أيضاً: تيسلا تبدأ إنتاج موديل “واي” وتسليمه مارس 2020
وتراجعت أسهم شركة تيسلا بنسبة 6.3٪ عند جلسة الافتتاح، مما أدى إلى استمرار الاتجاه الهابط الذي طال أداء السهم مؤخراً، حيث قام المستثمرون بخفض حوالي 34٪ من قيمة الشركة حتى الآن هذا العام، حيث قاموا ببيع الأسهم بعد تصاعد مخاوفهم بشأن قصة النمو الضخمة التي تحكيها شركة تيسلا.
وكتب المحلل دان آيفز من Wedbush، الذي يتميز عادةً بالتفاؤل حيال السهم، في مذكرة للمستثمرين الأسبوع الماضي أن عمليات التسليم في الربع الأول ستكون بمثابة “ربع كابوس” لشركة تيسلا.
ورغم إعطائه للسهم تصنيفًا متفوقًا، إلا أنه خفض سعره المستهدف لمدة عام واحد من 315 دولارًا إلى 300 دولار.
وخلال هذا الربع، تعرضت شركة تسلا لفقدان وقت الإنتاج في ألمانيا بسبب هجوم حريق متعمد أثر على إمدادات الطاقة الخاصة بها، كما تباطأ إنتاج الولايات المتحدة بسبب الترقية إلى الطراز 3، وقد تقلصت مبيعات الصين بنسبة 3٪ إلى 4٪ خلال هذه الفترة، وأشار آيفز إلى أن صبر المستثمرين يبدأ ينفد.
وأضاف: “بالنسبة لماسك، فإن هذا الوقت يعتبر مفصليًا لإخراج تسلا من هذه الفترة العصيبة، وإلا فقد تكون هناك أيام أكثر صعوبة في المستقبل”.
وتتسبب مبيعات الربع الأول المتدنية مقارنة بالتوقعات في تخفيض توقعات المحللين للأرباح الفصلية المزمع إصدارها في 23 أبريل، وخفض محلل Citi Itay Michaeli تقديراته لأرباح السهم لعام 2024 بالكامل إلى 2.71 دولار من 2.78 دولار.
شاهد أيضاً:
تيسلا موديل إس تكسر حاجز 400 ميل
تيسلا سايبرتراك تظهر في صور تجسسية
تراجع بنسبة 7% لأسهم تيسلا بعد سجل مبيعات هائل
قيمة تيسلا التسويقية أعلى من مرسيدس و بي إم دبليو