يزداد الاهتمام بخيارات النقل الصديقة للبيئة، ومع تزايد قلق الناس بشأن تغير المناخ، ويعتقد العديد من الناس أن المركبات الكهربائية (الكهربائيات) أفضل بيئيًا من السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين والديزل لأنها تنتج أقل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ومع ذلك، فإن دراسة أخيرة من قبل Emission Analytics، وهي شركة تحليل بيانات الانبعاثات، تتحدى هذه الفكرة. تسلط الدراسة، والتي نُشرت في مقال رأي بجريدة وول ستريت جورنال، الضوء على مشكلة التلوث الجسيمي الناشئ عن الفرامل والإطارات في كل من السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري.
شاهد أيضاً: إليك 4 نصائح للحفاظ على بطارية السيارة الكهربائية

والنتيجة الرئيسية هي أن المركبات الكهربائية، بسبب وزنها الأثقل، قد تطلق كميات كبيرة من المواد الجسيمية من الفرامل والإطارات مقارنة بالمركبات التي تعمل بالبنزين الحديثة والمزودة بفلاتر عادم فعالة. وتقترح الدراسة أن هذا يمكن أن يكون أكبر بمقدار 1,850 مرة.
ويتعلق القلق بالتآكل الناجم عن الإطارات، حيث يشير تحليل الانبعاثات إلى أن وزن المركبات الكهربائية الأثقل يسبب تدهورًا أسرع للإطارات، مما يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية ضارة في الهواء. وذلك لأن معظم الإطارات مصنوعة من المطاط الاصطناعي المستمد من النفط الخام.
وكما تسلط الدراسة الضوء على تأثير وزن البطارية، فالمركبات الكهربائية عادةً ما تحتوي على بطاريات أثقل بالمقارنة مع المحركات التقليدية التي تعمل بالبنزين، وهذا الوزن الزائد يفرض مزيدًا من الضغط على الفرامل والإطارات، مما يسرع من عملية التآكل والتلف.
وتدعي الدراسة أن انبعاثات التآكل الناجمة عن الإطارات في سيارة كهربائية تحمل بطارية تزن نصف طن (1,100 رطل) قد تكون أكثر من 400 مرة أعلى من انبعاثات العادم من سيارة بنزين حديثة.
شاهد أيضاً:
إطلاق سيارة Yuanhang Y6 الكهربائية
هونشي تُطلق سيارتها الجديدة كليًا الكروس أوفر الفاخرة
فولكس فاجن ID GTI الكهربائية سيتم طرحها في عام 2026