منذ أن أطلق مهندسو كورفيت لقب “ملك التلة” على طراز ZR1 عام 1990، لم تكف هذه السيارة الأيقونية عن كسر الحواجز وتحدي أعراف الأداء، لكن في عام 2026، يبدو أن العرش بات مهددًا من قبل وريث شرس وأكثر تطورًا: كورفيت ZR1X، والتي توصف الآن بأنها “هايبركار أمريكا”، ظهر طراز ZR1 الأصلي في التسعينيات مزودًا بمحرك V8 من 32 صمامًا بقوة 375 حصان، مصمم من قبل قسم لوتس التابع لجنرال موتورز، وبلغت سرعته القصوى 175 ميلاً في الساعة مع تسارع من 0 إلى 60 ميل/ساعة في 4.5 ثانية، واليوم، وبعد 35 عامًا، يأتي طراز ZR1 لعام 2025 بقوة 1,064 حصان بفضل محرك توربو مزدوج، ليضاعف الأداء إلى ثلاث مرات تقريبًا.
لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد. فقد كشفت شيفروليه عن ZR1X 2026، وهي نسخة هجينة كهربائية تعمل بالدفع الرباعي، وتولد قوة مذهلة تصل إلى 1,250 حصانًا، وتحقق تسارعًا من 0 إلى 60 ميلاً في الساعة في أقل من ثانيتين!
تم تطوير ZR1X على قاعدة C8 التي صُممت منذ البداية لدعم الإصدارات الكهربائية رباعية الدفع. وتستمد ZR1X تقنياتها من طراز E-Ray، حيث ساعد هذا الطراز الهجين الأولي في تحديد أسس الأداء الكهربائي العالي، وتطوير بنية السيارة لاستيعاب بطارية مركزية بقدرة 1.9 كيلوواط ساعي.

خلف الكواليس، لم تكن ZR1X مجرد تطوير منفصل، بل ثمرة تعاون وثيق بين فرق تطوير Z06 وZR1. استخدمت فرق كورفيت مفهوماً مشابهاً لتسلسل الحمض النووي، حيث تم تبادل المعرفة والبيانات الهندسية بين الطرازات لتطوير أداء موحد ومتفوق.
“كنا نعمل على تصميم يدعم الأداء على القمة منذ البداية. وكان من الطبيعي أن ننتقل من E-Ray إلى ZR1، ومن ثم إلى ZR1X باستخدام نفس الأساس”.
لم تتوقف التحسينات عند القوة الحصانية. فالفرملة على سبيل المثال، تطلبت تصميمًا جديدًا بالكامل، ما أدى إلى إنتاج أكبر نظام فرامل في تاريخ جنرال موتورز: أقراص من ألياف الكربون المستمر بقطر 16.5 بوصة، ومكابح أمامية بـ10 مكابس.
أثناء اختبارات القيادة على حلبة نوربورغرينغ الألمانية، سجلت ZR1X قوة تباطؤ مذهلة بلغت 1.9g، ما يعكس قدرة كبح خارقة مقارنة بأي كورفيت سابقة.

تؤثر ZR1X أيضًا بشكل إيجابي على بقية عائلة كورفيت. إذ سيتم تجهيز جميع طرازات كورفيت 2026 بنظام التحكم في الجر الجديد “PTM Pro”، والذي صُمم في الأساس مع ZR1X في الحسبان، ويتيح قدرة تحكم دقيقة في الجر والثبات دون التضحية بالمتعة.
رغم أن ZR1X قد تبدو وكأنها تغطي على ضوء شقيقتها ZR1، إلا أن شيفروليه ترى الأمر بشكل مختلف. فكل من السيارتين توفر تجربة قيادة فريدة: واحدة بدفع خلفي نقّي، والأخرى بقوة هجينة وجر شامل.
وللمشترين الأثرياء وهواة التجميع، فإن الخيار بات صعبًا، وربما لا يوجد حل سوى اقتناء كلتيهما.
شاهد أيضاً:
شيفروليه بولت الكهربائية الجديدة: أول سيارة LFP من جنرال موتورز
شيفروليه توقف إنتاج Blazer EV بنسخة الدفع الخلفي نهائيًا
أرقام اختبارات شيفروليه كورفيت ZR1 على مر السنين