أحدثت شركة BYD الصينية ضجة عالمية بإعلانها عن تقنية شحن جديدة قادرة على شحن السيارات الكهربائية بالكامل خلال خمس دقائق فقط، وهو إنجاز غير مسبوق في عالم السيارات الكهربائية، وتستند هذه التقنية إلى بطارية “Blade” المتطورة التي تعتمد على كيمياء فوسفات الحديد الليثيوم (LFP)، والمعروفة بسلامتها الحرارية ومتانتها العالية، ورغم أن هذه التقنية تُستخدم بنجاح داخل الصين، إلا أنها لم تجد طريقها بعد إلى السوق الأمريكية، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل تقنية وتنظيمية.
البيئة التحتية في الولايات المتحدة تُعد من أبرز العوائق أمام تطبيق تقنية BYD، حيث إن شبكة الشحن الحالية تعاني من التشتت بسبب تنوع المعايير مثل CCS وCHAdeMO وشبكة تسلا الخاصة، وهو ما يجعل دمج نظام جديد مثل BYD أمرًا معقدًا ومكلفًا، علاوة على ذلك، لا تملك معظم المناطق في الولايات المتحدة، خاصة الريفية منها، القدرة الكهربائية الكافية لتلبية متطلبات الشحن الفائق السرعة، مما يستلزم ترقيات ضخمة للبنية التحتية، كما أن الإجراءات التنظيمية المعقدة، مثل التصاريح والاعتمادات الحكومية، تُبطئ من إدخال أي تقنية جديدة إلى السوق.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه BYD تحديات سياسية وتجارية، لا سيما مع احتدام المنافسة داخل السوق الأمريكية وهيمنة شركات مثل تسلا، التي تفضّل بناء أنظمة شحن خاصة بها، وهناك أيضًا اعتبارات اقتصادية وبيئية، حيث إن الشحن السريع جداً قد يقلل من كفاءة البطارية ويزيد من استهلاك الطاقة، مما قد يتعارض مع أهداف الاستدامة في الولايات المتحدة، ولضمان نجاح تقنية BYD في السوق الأمريكية، يتطلب الأمر تغييرات جذرية تشمل تحسين البنية التحتية، توحيد المعايير، وتقديم حوافز حكومية كبيرة، إلى جانب حملات توعية لزيادة تقبّل المستهلكين للتقنية الجديدة.
شاهد أيضاً:
شركة BYD الصينية تطلق سيارتها الفاخرة “دينزا ” في أوروبا
BYD تحقق مبيعات قياسية تتجاوز مليون سيارة في الربع الأول من 2025
أرخص سيارة كهربائية من BYD جاهزة لإطلاقها في أوروبا